المينوسيون
إحدى أعظم و أول الحضارات الأوروبية هي المجتمع البلاطي المينوسي بجزيرة كريت. و يرجع أغلب علماء الآثار و لمؤرخين تطور الحضارة المينوسية إلى الامتداد الطبيعي لتأثير الشرق الأدنى. لكن في سنة 1972، بدأ رينفرو يشير إلى وجود تطور محلي للحضارات المينوسية و الإيجية راجع إلى ارتفاع الإنتاج، الراجع بدوره إلى التقدم في الميدان الزراعي، خاصة زراعة الزيتون و العنب.
و بغض النظر عن أصل جذورها الثقافية، فإنه من الواضح أن المينوسيين كانوا بارعين في ميدان الهندسة، حيث كانوا أول من استخدم قنوات تحت أرضية مصنوعة من الصلصال للتطهير أو للتزود بالماء. و تبين لوحات التصوير الجصي التي تركوها مشاهد و مناسبات هادئة، كما أنه لا توجد إلا القليل من الأدلة على تعرضهم لغزوات شاسعة خلال عصرهم الذهبي. و بغض النظر عن أصل جذورها الثقافية، فإنه من الواضح أن المينوسيين كانوا بارعين في ميدان الهندسة، حيث كانوا أول من استخدم قنوات تحت أرضية مصنوعة من الصلصال للتطهير أو للتزود بالماء. و تبين لوحات التصوير الجصي التي تركوها مشاهد و مناسبات هادئة، كما أنه لا توجد إلا القليل من الأدلة على تعرضهم لغزوات شاسعة خلال عصرهم الذهبي.
كان المينوسيون يعبدون آلهة إناث. على الرغم من أنه هناك بعض الدلائل على وجود آلهة ذكور، إلا أن الرسومات المشيرة إلى الآلهة الإناث أكثر عددا بشكل كبير من تلك التي يمكن اعتبارها دالة على آلهة مذكر.
و لقد كانت هناك عدة آلهات إناث، بما في ذلك آلهة أم للخصوبة، سيدة الحيوانات، حامية للمدن، البيوت، المحصول، العالم السفلي، إلى غير ذلك.
و من بين الاحتفالات الأكثر أهمية، نجد الرقص مع الثيران، و الذي تم تصويره في الرسومات الجصية في كنوسوس و التي تم نقشها في ختوم جد صغيرة. في هذا العملية الخطيرة، يقوم كل من الراقصين و الراقصات بمواجهة الثور، و إمساكه من قرنيه المقدسين ثم القيام بشقلبة في الهواء فوق ظهره للنزول خلفه.
خلال العصر اليوناني القديم، كتب أفلاطون عن حضارة أطلنطس العظيمة التي دمرت بسبب الزلازل و فيضان مهول. و هناك الآن عدة أدلة على أن نشاطا بركانيا متبوعا بموجة تسونامي في مستعمرة الجزيرة المينوسية بأكروتيري كان سببا كبيرا في زوال الحضارة المينوسية، مما دفع بالعديد من الكتاب مثل تشارلرز بيليغرينو إلى القول بأن المينوسيين كانوا أصل فكرة أفلاطون عن أسطورة أطلنطس. و تم في الأخير اجتياح جزيرة كريت المينوسية من طرف الغزاة الميسينيين القادمين من شبه جزيرة بيلوبونيز.(انظر الخريطة 2)
الميسينيون
الميسينيون هو اسم يطلق على مجموعة من الشعوب التي كانت تشترك في بعض الخصائص الثقافية خلال العصر البرونزي الأخير. و تم اشتقاق هذا الإسم من اسم أكبر مدينة يونانية في ذلك الوقت: ميسينا. و تعتبر الفترة الميسينية فترة تأسيس للأدب اليوناني القديم مثل قصة حرب طروادة في ملحمة هوميروس.
تأثر الفن الميسيني كثيرا بالمينوسيين في جزيرة كريت، لكن الميسينيين على ما يبدو كانوا أكثر حبا للحروب من المينوسيين. لكنهم، الميسينيون، سوف يتعرضون بدورهم للغزو من طرف الدوريين، خلال الفترة التي عرفت بانهيار العصر البرونزي.
