الحرب البونيقية الأولى

اختر الحقبة الزمنية:
1) الحدود قبل الحرب البونيقية الأولى(265 ق.م.)       2) الحرب البونيقية الأولى (264-241 ق.م.)
3) الحدود بعد الحرب البونيقية الأولى (240 ق.م.)           4) الحرب المرتزقة (240-238 ق.م.)
قم بتمرير مؤشر الفأرة على ميزات الخريطة للمزيد من المعلومات
الحرب البونيقية الأولى

Share


نشبت الحرب البونيقية الأولى بين روما في إيطاليا و قرطاج في تونس حول السيطرة على جزيرة صقلية.
في عام 275 قبل الميلاد، انتصرت روما على اليونان في إيطاليا و كانت تسيطر آنذاك على معظم جنوب شبه الجزيرة الإيطالية. و أصبحت روما الآن قوة رئيسية في المتوسط و لم تلبث أن بدأت التخطيط لحملتها العسكرية التالية، فوضعت جزيرة صقلية نصب أعينها. في ذلك الوقت، كانت صقلية جزيرة غنية بالموارد الطبيعية و كانت خاضعة لقرطاج في الجهة الغربية و الإمارات اليونانية في الجهة الغربية، و كانت أكبرها هي مدينة سيراكيوز (انظر الخريطة 1). بدأت روما حملتها على الجزيرة في عام 264 قبل الميلاد. و كانت سيراكيوز أحد أعداء قرطاج، لكنها تحالفت معها للدفاع عن صقلية ضد روما.

و لحماية موكب حملتها العسكرية على الجزيرة، كان على روما أن تنخرط في مشروع طموح لبناء السفن. حيث أن روما كانت إلى حدود ذلك قوة عسكرية على الأرض فقط و لم يكن بإمكانها مجابهة تقدم القرطاجيين في مجال الملاحة، حيث خسروا عددا من المعارك البحرية ضد قرطاج في أولى سنوات الحرب. لكن روما تمكنت من احتجاز مركب قرطاجي و استنساخ تصميمه. و انقلبت الأمور بمجرد أن تساوت التقنية المستخدمة في بناء المراكب لدى كل من قرطاج و روما، حيث أن قرطاج لم يكن بإمكانها مجاراة مستويات إنتاج روما (انظر الخريطة 2). انتهت الحرب البونيقية الأولى بانتصار روما و استحواذها على جزيرة صقلية (انظر الخريطة 3). و بعد سنوات قليلة من الحرب البونيقية الأولى، عندما كانت قرطاج منشغلة بإخماد حركات تمردية نشأت بسبب مرتزقة لم يحصلوا على أجورهم، قامت روما باحتلال كل من جزيرتي سردينيا و كورسيكا. و بهذا تكون قرطاج قد فقدت كل جزرها في وسط المتوسط بحلول العام 238 قبل الميلاد، لكن قد تكون أكبر خسائرها هي البحر المتوسط نفسه، حيث أنها لم تعد تسيطر على البحار، مما دفعها إلى اجتياح إيطاليا خلال الحرب البونيقية الثانية، ليس عبر البحر، بل عبر الأرض، عبر جبال الألب.

 



حقوق نشر جميع الخرائط محفوظة لـموقع ExploreTheMed ما لم ينص على خلاف ذلك