تاريخ الإسلام عمله معدنيه من بلاد فارس من عام ٦٢٦م يظهر فيها وجه الملك ومعبد النار الزرادشتى. عمله اسلاميه من عام ٦٦٣م تحتوى على نقوش مطابقة تماما للنقوش التى على العملة الفارسية قبل الاسلام فى الصوره السابقه ولا يوجد بها ذكر لمحمد (صلى الله عليه وسلم) او الاسلام. كان عبد الملك أول خليفه عربى قام أخيرا بصك عملات يمكن التعرف على أنها اسلاميه هذه القطعه النقديه من عام ٦٩٨م ,وتم ازاله معبد النار الزرادشتى والصوره البشريه (الصورمحرمه فى الاسلام المتشدد) وقاموا باستبدالها بسوره من القران (١١٢). توفى محمد (صلى الله عليه وسلم) فى عام ٦٣٢م .وبعد وفاتة قاد المسلمين مجموعه من الخلافاء (قيادات اسلاميه) عرفت بأسم الخلافاء الراشدين وهؤلاء كانو الصحابة المقربين لمحمد (صلى الله عليه وسلم) ,وكانت سياسه الخلافاء الراشدين مواصلة التوسع الاقليمى من خلال الغزو العسكرى .أول هؤلاء الصحابه كان الخليفة ابو بكر الصديق وهو والد أحد زوجات محمد (صلى الله عليه وسلم) وأول من دخل فى الاسلام بعد محمد (صلى الله عليه وسلم).أول مهمه قام بها ابو بكر قمع المتمردين فى الجزيره العربية والذى كان قد بدأ من قبل القبائل العربيه المختلفه التى تخلت عن اعتناقها الاسلام بعد وفاة محمد (صلى الله عليه وسلم) ,وقمع هذه الثورات يعرف بأسم حروب الرده ,بمجرد الانتهاء من هذه الحروب بدأ ابو بكر فى غزو اثنيين من القوى العظمى فى المنطقه ,الامبراطوريه البيزنطية فى البحر الابيض المتوسط والامبراطورية الساسانية فى بلاد فارس ,كل من هذه الامبراطوريات كانت فى حاله من الضعف بعد أن دخلوا فى حروب مستمره مع بعضهم البعض لمده قرن كامل لذلك كانوا غير قادرين على المقاومه الفعاله. توفى ابو بكر فى عام ٦٣٤م ,ومرت القياده الى الخليفه الثانى عمر والذى اعتنق الاسلام فى وقت مبكر وأمضى ١٧ عاما فى جانب محمد (صلى الله عليه وسلم) ,وفى أثناء خلافة عمر احتلت جيوش المسلمين تقريبا كل منطقه الشرق الاوسط بما فى ذلك بلاد الشام ومصر وجزء كبير من بلاد فارس وتم احتلال باقى بلاد فارس فى عهد الخفاء اللاحقين لعمر وهم (عثمان وعلى ). (انظر الخريطه ٤ – ٦٦١م ) واحده من اغرب الحقائق فى شئون التقاليد اثناء نشأه الاسلام انه لايوجد اى من الخلفاء الراشدين فى اى وقت قد ذكر اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) او أى شىء متعلق بالاسلام على أى من النقوش او العملات .وقد ادى هذا الى أن بعض الباحثين خرج باستنتاج وهوا ان الخلفاء العرب الاوائل لم يكونوا على نفس درجه التقوى التى وصفهم بها المؤرخون المسلمون فى وقت لاحق ,ووصل بعض المؤرخين لاستنتاج ابعد من ذلك وهوا ان كثير من العقيده الاسلاميه يمكن ان تكون قد نشأت فى فترات متأخرة. وتفسير اخر معقول لعدم وجود اثار اسلاميه على النقوش والعملات انها كانت قاعده اسلاميه لحفظ الاستقرار السياسى والاقتصادى فى الاراضى التى قامت بغزوها . وصل الخلفاء الراشدين الى نهايتهم فى الحرب الاهليه ,فى عام ٦٦١م ,وظهر من الحرب الاهلية سلاله جديده حاكمة عرفت بأسم الخلفاء الامويين.ولم يكن أى من هؤلاء الخلفاء أبدا من الرجال المقربين من محمد (صلى الله عليه وسلم). فتح المغرب العربى اثناء الخلافه الأموية بدأت وتيره الفتوحات الاسلاميه فى البطىء,وعندما وصل جيوش المسلمين الى المغرب كان فى مواجهتهم مقاومه شديده .فى هذا الوقت كانت السيطره على شمال غرب افريقيا مقسمه ما بين البيزنطيين والذين سيطروا على المنطقه الساحليه حول مدينه قرطاج وبين الشعوب البربريه الاصليه ,والذين سيطروا على المناطق الداخليه والساحليه من المغرب(انظر الخريطه ٥- ٦٧٠م) وقعت مدينه قرطاج بسهوله فى ايدى المسلمين والذين انتقلوا بعدها الى شن حروب ضدد البربر .وتركزت مقاومه البربر لغزوا المسلمين حول ملكه البربر والتى تسمى ديهيا .حيث قادت هذه ديهيا البربر الى عدد من المعارك الناجحه ضدد المسلمين .فى هذه الاثناء أرسل الامبراطور البيزنطى لاتيوس قواته البحريه لاستعاده مدينه قرطاج من المسلمين فى هجوم مفاجىء ومذهل ,وأجبر المسلمين على التراجع الى مدينه القيروان واعادة ترتيب صفوفهم, فى عام ٦٩٨م قامو بحصار مدينه قرطاج للمره الثانيه واستعادوا السيطره عليها .وكعقابا للمقاومه العنيفه لهذه المدينه دمرت قرطاج للمره الثانيه فى التاريخ كما فعل الرومان فى عام ١٤٦ قبل الميلاد. ومع تدمير قرطاج نهائيا أصبح المسلمين قادرين على تحويل اهتمامهم الى البربر,فى عام ٧٠٢م هزم المسلمين ديهيا مره واحده والى الأبد فى معركة طبرقه (انظر الخريطه ٦ - ٧١٠م). غزو أوروبا بعد غزو شمال أفريقيا عبر المسلمين العرب مضيق جبل طارق وقاموا بغزوا أوروبا,وتم تجاوز القوط الغربيين فى اسبانيا بكل سهوله فى غضون بضع سنوات .ولكن تم ايقاف العرب من قبل الفرنجه فى معركه تور عام ٧٣٣م وهكذا تم منع الاسلام من تجاوز معظم دول اوروبا التى الى يومنا هذا لاتزال مسيحيه (انظر الخريطه ٧ -٧٣٣ م). ماذا بعد مع ذلك كان انتشار الاسلام مذهل فى غضون ١٠٠ عام منذ بدايه دعوه محمد (صلى الله عليه وسلم) .حيث غزت الجيوش الاسلامية كل من الجزيره العربية ثم توسعت بها الى أقصى الغرب حتى اسبانيا والشرق الاقصى وصولا الى افغانستان,وأصبحت الخلافه الاسلامية أكبر الامبراطوريات التى عرفها التاريخ فى ذلك الوقت ,حيث سيطروا على بعض أهم المراكز الحضاريه من الخمس بطريركيات المسيحية (أعظم خمس مراكز حضرية للمسيحيه فى القرنيين السادس والسابع الميلادى) ثلاثه منهم الأن تحت الحكم الاسلامى (القدس ,الاسكندريه,وأنطاكيه)مع استمرار روما فقط والقسطنطينه تحت الحكم المسيحى.من هذه النقطه نجد أن الكثير من تاريخ البحر الأبيض المتوسط يتميز بوجود صراعات بين الديانات الاسلاميه والمسيحيه ,حيث سيطرت المسيحيه على الجزء الشمالى من البحر المتوسط والمسلمين سيطروا على الجزء الجنوبى,وكانت أرض المعارك فى اسبانيا والقدس والقسطنطينه والجزر الموجوده فى الوسط . مقارنه بين نشأة المسيحيه ونشأه الاسلام من المثير ان تقوم بمقارنه الانتشار المذهل للمسيحيه بمثيله فى الاسلام .كل من الديانتين بدأ من خلال تعاليم رجل واحد وكلاهما شهدت رسالته سرعه هائله فى النمو والانتشار خلال بضع قرون فقط. ولم تكن الطريقه التى انتشر بها كليهما مختلفه كثيرا.فعلى مدى الثلاث قرون الميلادية الأولى انتشرت المسيحية بالتحويل السلمى .وما ان أصبحت المسيحية دين معتمد رسميا للامبراطوريه الرومانية فى القرن الرابع الميلادى حتى كانت قوه المسيحيه كافيه للسيطره على باقى الديانات وقمعها. ومن الناحيه الاخرى استخدم أتباع الاسلام القوه العسكرية من بداية تاريخهم حتى خلال حياه محمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه. وقد تم وضع المدن تحت قبضه الحكم الاسلامى عن طريق الغزو العسكرى.وتم تحويل أهم ما بهذه المدن من كنائس ومعابد الى مساجد .وكانت معامله المسلمين لليهود والمسيحيين أكثر انصافا بقليل من اتباع الديانات الاخرى على اعتبار أن المسيحية واليهودية أديان ابراهمية ,ويتم السماح لهم بالبقاء طالما يقوموا بدفع الجزيه والتى هى نوع من الضرائب التى يجب ان يدفعها المسيحيين واليهود للدوله الاسلاميه حتى تقوم بالسماح لهم بممارسه شعائرهم الدينيه.وفى القرون القليله الاولى من الحكم الاسلامى لم يكن هناك اى دليل على التحويل القسرى للمسيحيين واليهود ولكن وجد فقط ضغوط اقتصاديه واجتماعية كبيره تدفع الى اتباع دين الحاكم. تحميل تعليقات
|
|